العام الجديد، عام مليء بالمسرات

انقضى عام 1400 هـ ش بجميع ما كان فيه من الإيجابيات والسلبيات، وبدأ العام الجديد بآمال جديدة تمهد الطريق لتطورات أفضل ونشاط أكثر.

ويرى محلل وكالة أنباء “باختر” بأن عام 1400 هـ ش انقضى بحلوه ومره وأصبح صفحة من الماضي، فالأشهر الأولى من هذا العام لم تختلف عن السنوات الماضية في انعدام الأمن، واستمرار الحروب، وسفك الدماء، ووجود الاحتلال، لكن مع التحولات التي حدثت في أواخر شهر “أسد” (أغسطس) وتولت الإمارة الإسلامية مقاليد الحكم مرة أخرى، بدأت أفغانستان تسير نحو الثبات والاستقرار على الرغم من استمرار المشاكل الاقتصادية، وأول خطوة اتخذتها الإمارة الإسلامية تمثلت في استتباب الأمن واستعادة السلام في البلاد.

إلا أن العام الجديد عامٌ مليء بالآمال والتطلعات، وإذا كنا متفائلين فإن هذا العام سيكون عام خروج من الأزمات، وعبور من الاضطراب نحو الاستقرار الشامل، فأمل الازدهار والرقي في العام المقبل أكبر من أي وقت مضى.

في العام الماضي، اتخذت خطوات جادة نحو الاستقرار وسيادة القانون، والتي ستكون في العام المقبل أسرع وأكثر جدية، في العام الجديد سيعود ملايين الطلاب إلى المدارس، كما أن وعود المسؤولين تجاه تحسين الأوضاع الاقتصادية واضحة ومحددة، وتُبْذَل جهود حثيثة في سبيل إنشاء البنية التحتية واستكمال المشاريع غير المكتملة، وهذا في حد ذاته يمكن أن يخلق فرص عمل كثيرة، أما في الجانب السياسي فإن مؤشرات التطورات الدولية تعود لصالح أفغانستان.

إن السياسة الخارجية لأفغانستان ناجحة إلى حد كبير، سواء من حيث إقناع المجتمع الدولي بدعم أفغانستان والاعتراف بنظامها، أو من حيث جذب المساعدات الإنسانية للشعب وبناء مشاريع تنموية وإنشاء البنية التحتية.

لقد أدت الدبلوماسية التي تنتهجها الإمارة الإسلامية مع المجتمع الدولي، إلى انخفاض مستوى انتقادات دول العالم تجاه الإمارة الإسلامية، وتهدئة الأوضاع السياسية، وتسيير عملية الاعتراف بالإمارة الإسلامية إلى حد ما.

وبشكل عام، فهناك بوادر إيجابية للعام المقبل تبعث الآمال في النفوس، ومن المؤمل أن يكون هذا العام عام انتقال من الأزمات نحو الاستقرار والرفاهية والازدهار.

ستتحقق هذه الآمال إذا تعاون الناس مع النظام، ووقفوا إلى جانبه لتعزيز الأمن والاستقرار، وتهيئة بيئة سياسية واجتماعية أفضل، وبالخطط التنموية والإعمارية للإمارة الإسلامية، والتعاون الفعال من المواطنين، سيكون عام 1401هـ ش عاماً مليئاً بالبشريات والمسرات. إن شاء الله.