كابول/ 19 شعبان/ باختر
أقام اتحاد مصنعي ومصدري السجاد الأفغاني اليوم معرضاً للسجاد الوطني محلي الصنع في العاصمة كابول.
وبحسب مراسل وكالة أنباء “باختر”، فقد أقيم تجمع حاشد بهذه المناسبة، وحضره كبار مسؤولي الإمارة الإسلامية، وعدد من الدبلوماسيين الأجانب، ورجال الأعمال.
وفي بداية الحفل، قال رئيس الغرف الصناعية والتجارية في أفغانستان السيد محمد يونس مومند: “إن السجاد تعتبر هوية العشب الأفغاني، وليست هناك دولة في العالم لا توجد فيها السجاد الأفغاني.
وأضاف، بأنه في عام (1399 هـ ش) صدرت أفغانستان أكثر من 300 ألف متر مربع من السجاد، في حين أنه في عام (1400 هـ ش) تم تصدير مليون و88 ألف متر مربع من السجاد.
وطلب “مومند” من سلطات الإمارة الإسلامية أن يولوا اهتماماً بالغاً لحل مشاكل نساجي السجادات، وأن يقوموا بحماية القطاع الخاص في أفغانستان، كما دعا السفارة الصينية والروسية وعددا من السفارات الأجنبية الأخرى بأن يوفروا التسهيلات في سبيل منح تأشيرات بلدانهم للتجار ورجال الأعمال الأفغان، وذلك بالاعتراف بالحكومة الأفغانية الجديدة.
وأشار إلى أن صادرات أفغانستان خلال عام 1400 هـ ش من السجاد بلغت مليار دولار، واعتبر ذلك خطوة إيجابية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.
كما تحدث شيرباز كمين زاده رئيس غرف المعادن والصناعات الأفغانية، عن دور الإنتاج في تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد، ودعا المنتجين إلى بذل مزيد من الجهود لتطوير الصناعة من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية للبلد، وحتى تتحول أفغانستان إلى دولة صناعية في العالم.
كما أشار “كمين زاده” إلى عدم اهتمام الحكومة السابقة بالصناعة الأفغانية، قائلاً: “خلال السنوات العشرين الماضية لم تنفق على القطاع الصناعي في أفغانستان سوى 0,042 % (أي 26 مليون دولار فقط)! من إجمالي الأموال التي منحت لأفغانستان طيلة هذه الفترة”.
وفي هذه الأثناء، تحدث إنعام الله سمنجاني نائب المتحدث باسم إمارة أفغانستان الإسلامية عن دور الحرف اليدوية الأفغانية وخاصة نسيج السجاد، وقال: “إن أفغانستان من الدولة المتقدمة والأكثر خبرة في الحضارة الإنسانية، ولها تاريخ ثري جداً في مجال الإنتاج والصناعة اليدوية، حيث يعود ذلك إلى آلاف السنين.
وأضاف “سمنجاني” بأن نسيج السجاد اليوم يعلب دوراً مهماً في مجال الحرف اليدوية في أفغانستان، ويعد من أهم صادرات البلاد، ويعمل حوالي مليون شخص – أغلبهم من النساء – في هذا القطاع. وأكد على أن إمارة أفغانستان الإسلامية تدعم جميع المنتجين وأصحاب الحرف، وستحاول توفير مزيد من التسهيلات في هذا الصدد.
كما تحدث عدد من المسؤولين عن دور الحرف اليدوية في الاكتفاء الذاتي للبلد، ودعوا إلى مزيد من الاهتمام والدعم للمنتجين وأصحاب الحرف في البلاد.
وفي نهاية الحفل، تم تقديم الهدايا المخصصة إلى عدد من المسؤولين والضيوف، وتم افتتاح “المعرض الوطني للسجاد اليدوي”، وستكون أبواب المعرض مفتوحة في وجه المواطنين والزوار لمدة ثلاثة أيام في سوق “نجيب زراب للسجاد”.
