اقتصادtopأخبار

ذي ايكونوميست: انخفاض معدل الاختلاس والفساد المالي في الدوائر الحكومية إلى الصفر

نشرت مجلة “ذي ايكونوميست” البريطانية مقالاً في عددها الأخير بعنوان “حكومة طالبان ناجحة بشكل ملفت في جمع الإيرادات”، واعتبر الإدارة المالية للإمارة الإسلامية متيقظة، وأنها حققت إنجازات تفوق التوقعات.

وذكر المقال نقلاً عن البنك الدولي، بأنه من المتوقع أن تجني الحكومة الأفغانية من الضرائب والجمارك ورسوم الخدمات ما يقارب 1.7 مليار دولار خلال العام الجاري، والتي تزيد ثلاثة أضعاف مما جمعته الإدارة السابقة خلال عام 2020م.

وجاء في المقال أيضا، بأن طالبان تستخدم أحدث البرمجيات والتقنيات في جمع وتنظيم الإيرادات، وأهم من ذلك أنها قضت بشكل كلي على الاختلاس والفساد المالي في الدوائر الحكومية، الأمر الذي كانت تعاني منه الحكومة السابقة بشكل كبير.

وبحسب المقال، فإن الإمارة الإسلامية تقوم بإدارة الدخل المحلي بشكل جيد، كما زادت من مراقبتها على مصادر الدخل المحلي في البلاد خلال الأشهر العشرة الأخيرة. أما الحكومة السابقة فرغم أن إدارة الجمارك كانت على صلة بالفريق الحاكم، إلا أن أكثر مصادر الدخل كانت تباع على جهات مختلفة، حتى أصبحت ظاهرة الاختلاس والفساد المالي عادة منتشرة بين السلطات وكبار المسؤولين، الأمر الذي جعل أفغانستان تتصدر قائمة الدول الأكثر فساداً على مستوى العالم.

كما صنفت منظمة الجرائم والفساد الإداري رئيس الحكومة السابقة “محمد أشرف غني” من ضمن أكثر السياسيين فساداً في العالم لعام 2021م.

وبسبب الفساد الإداري الفاحش ساءت سمعت أفغانستان إلى حد امتنعت أكثر الدول المانحة والمنظمات الدولية من تقديم الدعم إلى أفغانستان، ما أدى إلى توقف أكثر مشاريع البنية التحتية في أفغانستان.

ورغم أن الحكومة السابقة كانت تَعِدُ كل مرة بالقضاء على الفساد المالي والاختلاس، إلا أن جميع وعودها لم تتجاوز القرطاس، لعدم قدرتها على ذلك، والسبب في ذلك انقسام الحكم إلى فصائل، وفقدان الحكومة المركزية سيطرتها على مراقبة وضبط مصادر الدخل؛ أما الآن – بفضل الله – فقد تم القضاء على جميع الفصائل، وأصبح الحكم تحت قيادة مركزية واحدة، وتدير الإمارة الإسلامية جميع مصادر الدخل في أفغانستان، كما أن الجميع خاضعون للقوانين والمقررات، ولا يحق لأحد أن يخرج على القانون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى