كابول/25 رجب/ باختر
حذرت خمس منظمات دولية من الوضع المناخي السيئ في أفغانستان، وقالت إن أكثر من نصف سكان البلاد يتأثرون بالتغير المناخي.
بحسب وسائل الإعلام الدولية: أن منظمة العمل ضد الجوع، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الإغاثة الإسلامية الإنسانية، ومنظمة إنقاذ الطفولة الدولية، ومنظمة الرؤية العالمية الدولية، حذرت في بيان مشترك، من تدهور الأوضاع المناخية في أفغانستان، وقالت إن حوالي 25 ولاية في البلاد تواجه جفافًا شديدًا.
وبحسب بيان هذه المنظمات، أن أكثر من نصف سكان أفغانستان تأثروا بسبب استمرار الجفاف في البلاد.
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية إن الأطفال وأسر الفلاحين في أفغانستان سيعانون أكثر من غيرهم جراء الجفاف المستمر، وأضافت هذه المنظمة أن قلة الأمطار واستمرار الجفاف سيتسببان في انتشار الأمراض ومن بينها الكوليرا وتفاقم الفقر وهجرة العائلات.
ووفقا لإحصائيات المنظمات الدولية، أن نحو 7.8 مليون طفل في أفغانستان يواجهون نقص الغذاء العام الجاري، وإذا استمر الجفاف فإن حياة هؤلاء الأطفال ستكون معرضة للخطر.
كما أشارت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية أن أربعة ملايين امرأة حامل ومرضعة، بما في ذلك 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة، يعانون الآن من سوء التغذية.
ووفقا لتقارير المؤسسات الدولية، في الفترة من 1 أكتوبر 2023 إلى 15 يناير 2024، لم تشهد أفغانستان سوى 45 إلى 60 بالمائة من الأمطار مقارنة بالسنوات السابقة.
ويأتي ذالك وعلى الرغم من أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) أعرب الشهر الماضي عن قلقه بشأن استمرار الجفاف في أفغانستان، وقال إن البلاد شهدت أسوأ موجة جفاف في السنوات الثلاثين الماضية في العام الماضي.
وفي وقت سابق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن 8 من كل 10 أشخاص في أفغانستان يشربون مياه غير صحية، ويعيش 93% من الأطفال في مناطق تعاني من شح شديد في المياه وفي مستوى عالٍ من الضعف.
كما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن تغير المناخ في أفغانستان أدى إلى انخفاض قدرة الأسر على الوصول إلى المياه بنسبة 60٪.
ويعتبر انخفاض المياه الجوفية، والفيضانات، وارتفاع درجة الحرارة، وانخفاض هطول الأمطار، والأمطار في غير وقتها، والتغير في رطوبة الهواء، من علامات تغير المناخ( الجو) في أفغانستان.
في حين تعد أفغانستان من بين الدول العشر المتضررة من تغير المناخ، تحاول الإمارة الإسلامية بالتعاون مع المنظمات الدولية التغلب على العواقب المؤسفة”الوخيمة” لهذه المشكلة.
أحمد أحمدي
